يشكل الحق في التربية ... أحد الانشغالات الأساسية, إن على الصعيد الوطني أو الصعيد الدولي . فعلى الرغم من المصادقة على العديد من الإعلانات والاتفاقيات المتعلقة بهذا الحق منذ سنة 1940، فإن موضوع المساواة في ولوج التربية يتردد باستمرار في جدول أعمال الأجندة الجديدة للأمم المتحدة حول « أهداف التنمية المستدامة 2015-2030. وبالفعل، إن الهدف الرابع من هذا البرنامج التنموي الجديد يكرر أهمية ضمان الولوج العادل لتربية ذات جودة بالنسبة لكل الأفراد.
على الصعيد الوطني، تحث الرؤية الإستراتيجية للإصلاح 2015-2030 التي وضعها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي على إرساء مدرسة الإنصاف. فمن بين الأسس الرئيسية الثلاثة التي تقوم عليها هذه الرؤية، نجد الإنصاف وتكافؤ الفرص. وقد خصصت الرؤية الرافعات الثماني الأولى لهذه المسألة مع التنصيص على ضرورة إرساء تمييز إيجابي لفائدة المناطق المهمشة، وخاصة في الوسط القروي. وبعد أطلس عشرية الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي نشرته الهيئة الوطنية للتقييم، والذي يفحص الدينامية الطويلة لعدد من مؤشرات المنظومة التربوية المغربية، تركز طبعة الأطلس الجديدة هذه على سنة 2014 التي ستكون سنة مرجعية لتتبع تحسن مؤشرات الإنصاف في التربية في أفق 2030, وسيغطي هذا الأطلس المستويات الترابية الأربعة، وهي المستوى الوطني، والمستوى الجهوي، والمستوى الإقليمي، ومستوى الجماعات المحلية، مع إجراء مقارنات على الصعيد الدولي.
تحميل كتاب "أطلس المجالي الترابي للفوارق في التربية 2017", الصادر عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي (الهيئة الوطنية لتقييم المنظومة التربوية والتكوين والبحث العلمي), المغرب.
